ضاهرة التسول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم ارتايت ان اتطرق لموضوع اضحى يفرض نفسه بقوة وتفشى بسرعة في الاونة الاخيرة ببلدنا المغرب ظاهرة صارت من المشاكل المستعصية فقد خرجت عن سيطرة الدولة والمجتمع المدني لان السبب والعلة يكمنان في في انعدام الوعي والمبادئ والتجرد من الكرامة التي وهبها الله لنا كحق ينبغي ان نحافظ عليه حتى وان اغرينا بشتى المغريات انها ظاهرة التسول. .

اذا حاولنا ان نضع تعريفا للتسول يمكننا القول انه يتمثل في الحصول على المال او أي شيء مادي دون بذل أي جهد يذكر . وقد تفنن المتسولون في هذا –العمل الجديد- فبعد ان كانوا يجلسون امام المساجد اوفي الممرات مادين ايديهم منهم من يستخدم اطفالا ومنهم من يحمل عكازة ويدعي ان رجله او يده مكسورة او فقط يخفيها في ملابسه كي يظن الناس انها مبثورة ويشفق عليه نهجوا ااسلوبا اكثر تطورا واستغنوا عن الوسائل الكلاسيكية وواكبوا العصر ففضلوا ان يستقلوا الحافلة بعضهم ياتي بمطبوعات يوزعها على الركاب يحكي فيها عن مشاكله ثم يعود ليستردها اخذا معه حصة من النقود اخر ياتي بالة موسيقية وينظم القصائد والعبر واخر يستخدم القران الكريم فيتلو على مسامعنا ماتيسر من الذكر الحكيم وهذا الشكل من التسول هو مايثير غضبي واشمئزازي فتكلمني نفسي وتقول لي على هذ القران ان ينفذ الى قلبه اولا ان كان فعلا من حاملي المصحف الكريم فلا يسعى مادا يده الى غير الله الكريم الرزاق الوهاب . بل وافضل من ذلك هناك من ياتي بخطاب سام اتحدث عن عالم من علماء وفقهاء الدين يعظ ويرشد ويذكر بيوم الدين واشراط الساعة ويتحدث عما يحدث بالبلدان العربية مصر ليبيا .............................الخ .فعلا مايقوله عين الصواب لكن الله جل جلاله وعلا بشانه وتقدست اسماؤه العظيم الجبار القهار مالك الملك ذو الجلال والاكرام بعث فينا رسولا وانزل عليه الفرقان لينير حياتنا دروبنا وعقولنا انه دليلنا جمييييييييعا بدون استثناء فياتي هذا الرجل ليتقاضى عليه المال من همه الوعظ والارشاد يقدم ذلك في سبيل الله ولوجه الله تعالى .
كلها اشكال وسبل استخدمها المتسولون سعيا وراء غاية واحدة تتمثل في كسب المال دون كد اونصب والدافع وراء ذلك لا يتجلى في الفقر بل هو فقدان حس لا يمكن استبداله بالماديات والنقود حتى ولو كنا نقاسي الجوع حتى ولو كنا حفاة عراة لا نملك سنتا واحدا انه الكرااااااااااااامة فاذا مافتقدنا الكرامة من المحتمل ان نحصل على كل ما نتمناه ولكن دون ان نستصيغ طعمه اذا فما فائدة المهانة ومد اليد الى الغير علما ان هناك من يغنينا عمن سوانا وهو افضل من كل العباد القادر المقتدر الرزاق الوهاب الذي قال في كتابه الكريم –وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون- ونقيض هؤلاء هم على متن الحافلة ايضا لكنهم يختلفون عنهم في امتلاك الشجاعة وامتلاك الكرامة انهم بائعوا كتيبات دينية ثمن هذه الكتب لا يتعدى درهمين لذلك فانا شخصيا وتشجيعا لهذه الشريحة من المجتمع اقتني الكتيبات حتى وان كنت اشتريتها قبلا.
اتمنى ان تتخلص كل المجتمعات من هذه المعضلة ونعود مرة اخرى لنستخلص ان الوعي عنصر جوهري يتدخل في كل الظواهر الاجتماعية التي نعيشها وان الحل يكمن في ايقاظ ضمائرنا ومدى قوة ايماننا بخالقنا سبحانه وتعالى
والصلاة على الصادق الامين سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم تسليما