يا غزة لن تموتي فطلابك قادمون


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

يا غزة لن تموتي فطلابك قادمون
يا غزة لن تموتي فطلابك قادمون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مهارة التذكّر.

اذهب الى الأسفل

مهارة التذكّر. Empty مهارة التذكّر.

مُساهمة من طرف Admin الخميس أبريل 28, 2011 6:43 pm

الذاكرة وتحسينها.
التذكر والنسيان صفتان ملازمتان للإنسان وهو بذلك في نعمة حيث ينسى الأشياء المحزنة والسيئة في حياته ويحرص على أن يتذكر ما يحتاجه من معلومات حيـاتـيـة . الجدير بالذكر أن الذاكرة يمكن أن تـنمى وتمرن لتكون أقوى وقادرة على خزن المعلومات التي يحتاجها الإنسان ولسنا هنا في مجال التخمين أو مجرد سـرد معلومات عامة وإنما أمام نماذج حقيقية مرت عبر الزمان ولا زالت تمر في زماننا إلا أننا وقبل الدخول في وسائل تقوية الذاكرة لا بد من ملاحظة ما يلي:
1. لا بد أن تكون واثقا مقتنعا أنك قادر على تنمية ذاكرتك.
2. لا بد من المثابرة والمداومة على هذه التمرينات بشكل مستمر.
3. اختبر نفسك بين الحين والآخر.

لماذا ننسى المعلومات التي نقوم بحفظها؟
إن للنسيان عدة عوامل يمكن إجمالها فيما يلي:

*** أولا : عدم فهم معنى المادة المحفوظة:
وهذا العامل من العوامل الأساسية التي تعيق عملية التذكر وتساهم بشكل فعال في عملية النسيان، حيث أن فهم المقصود من الجملة التي أريد حفظها يسهل عملية تذكر مفرداتها، فحفظ بيت شعر دون فهم معانيه يساهم بشكل فعال في نسيان مفرداته بعد فترة وجيزة.
مثال (1).
جرّب حفظ هذا البيت.
(عش ابق اسم سد جد قد * * * مر انه اسر فه تسل)
أما بيت الشعر.
(أحب الله والإسلام والقرآن والجنة * * * أحب كتائب الإيمان ترفع راية السنة)
فحفظه سهل لأن معانيه واضحة.
*** ثانيا: قلة الدراسة ومراجعة المادة المحفوظة:
وتكمن أهمية هذا العامل في أن تعلم العلم شيء وممارسته شيء آخر، فعندما تقوم بعمل معين مهما كان صعبا بشكل متكرر فإن هذا الأمر يصبح سهلا جدا بعد فتره معينة وقد يستغرب الناظر إليك وأنت تقوم بهذا العمل وبهذه السهولة المطلقة فينطبع في ذهنه أنك عبقري (وأنت كذلك إن شاء الله) لكنه لم يعلم أن هذا عائد لكثرة الممارسة بعد الفهم الأولي.
ومثال ذلك ما ذكره عليه الصلاة والسلام من أن القرآن أشد تفلتا من الإبل من عقالها. أي أن الإنسان سينسى القرآن إذا لم يداوم على قراءته وحفظه.
ومن المحتم على الطالب أن يقوم بمراجعة حفظه بين كل فترة وأخرى بحيث تكون هذه الفترات متقاربة في البداية ثم تبدأ بالمباعدة بينها حتى جاء وقت الاختبار لم تجد صعوبة تذكر في هذه المادة المحفوظة. إضافة إلى نقطة مهمة جدا وهي أن كثيرا من أوقاتنا تضيع هباء منثورا دون أن نشعر،
مثلا:
1. ماذا يمنع الطالبة أن تسرد بعض الأحداث من مادة التاريخ وهي تساعد أمها في غسل الأطباق دون حمل الكتاب أو أي أوراق تعيق عملية غسل الأطباق أو عندما يقوم الطالب بمرافقة والده في زيارة اجتماعية.
2. ما المانع أن يستذكر الطالب بعض قوانين التفاضل والتكامل أثناء ركوبه الحافلة أو السيارة أو حتى سيرا على الأقدام عند ذهابه للمدرسة أو الصلاة مثلا.
(أظن أن الفكرة قد وصلت فانطلق لتطبيقها).
*** ثالثا: قلة العمل بتمرينات الذاكرة:
وقد سبق الحديث عن نماذج هذه التمرينات. وعندما نشير إلى القيام بهذه التمرينات فلا نقصد تكرارها بشكل يومي مستمر لأن هذا يتطلب وقتا أنت في أمس الحاجة إليه إلا أننا تعني بذلك هو القيام بمثل هكذا تمارين مرة كل أسبوعين أو ثلاثة لمدة تتراوح بين تصف ساعة إلى ساعة ليس أكثر وهذا كما سبق وذكرنا أنه يساعد في تكوين الروابط بين مجسات خلايا المخ.
*** رابعا: ارتكاب المعاصي والذنوب.
نعلم جميعا أن الموفق هو الله تعالى وأننا جميعا عبيد له فطاعته طريق التوفيق والنجاح ومعصيته طريق الفشل والضياع إلا أن الوقوع في المعصية ليست نهاية الدنيا فنبينا يعلمنا فيقول عليه الصلاة والسلام (..واتبع السيئة الحسنة تمحها..).
والإمام الشافعي الذي علمت مدى حافظته وذاكرته القوية، نظر يوما إلى كعب امرأة وهو في السوق فلما عاد لبيته لمتابعة حفظه لم يستطع وتعذر ذلك عليه فشكا ذلك لشيخه (وكيع) فكان الرد من خلال هذه الأبيات (على لسان الإمام الشافعي).
شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعـاصي
وأخـبرنـي بـأن العلم نـور ونـور الله لا يهدى لعاصي
وحيث أن المعصية لها أثر من الندم والحرقة في قلب الإنسان فعقل هذا الإنسان صاف يمكن أن تضع فيه كل علم جميل صاف دون أن يتغير مثل كأس ماء نظيف ممتلئ بالماء العذب النظيف إذا سقطت فيه قطرة حبر كدرته فإذا لم نزلها من خلال زيادة الماء العذب النظيف واستمر الحبر في السقوط في الكأس اسود خذا الماء وما عاد يثبت في أي ماء نظيف.
فاحذر عزيزي الطالب أن يسود قلبك بالمعاصي فلا تستطيع أن تملأه بهذا العلم الرائع.
*** خامسا: كثرة الهموم والمشاكل:
هناك ثلاث حقائق لابد من الإقرار بهما أما الأولى فهي أنه لا يوجد إنسان أو بيت دون مشاكل والثنية أن المشاكل والهموم سبب أساسي في جلب القلق والحيرة والاضطراب وهذا يسبب تعارضا حيث الجميع أمام الحثيثة الثالثة وهي أنه لا يوجد مشكلة بلا حل.
وعليه فعلينا الانتباه لما يلي:
• ينبغي علينا عدم الاستسلام واليأس مع أول مشكلة تواجهنا
• وبما أن هذه المشاكل تسبب لي الهم والقلق فعلي أن أحدد ما هو دوري أنا في حل هذه المشكلة
• وبعد الانتهاء من هذه المشكلة علي أن أبذل جهدي لأنسى أحداثها وأبتعد عن كل ما يذكرني بها أو يشوش أفكاري الحالية وأعود إلى عرين الدراسة عرين التفوق والنجاح.
*** سادسا: عدم وجود الجو المناسب للدراسة:
ونقصد به الجو الذي يمنع أي نوع أنواع التشويش البصري والسمعي والحسي ومن الأمثلة على هذه المشوشات:
• التشويش البصري: كثرة الألوان في مكان الدراسة - الصور المتعددة - الإضاءة الغير مناسبة..إلخ.
• التشويش السمعي: مثل صوت الأطفال الذين يلعبون وكذلك صوت الأهل في البيت..الخ .
• التشويش الحسي: مثل عدم الراحة في الجلوس على المقعد إن كل المشوشات السابقة تعمل على إثارة أنواع مختلفة من التفكير فأنت عندما ترى صورة معينة تسبح في معاني هذه الصورة وماضيها واللحظات التي قضيتها في ذلك الوقت.كذلك عندما تسمع مادة سمعية معينة فإنك لابد إما أن تفكر في كلمات هذه المادة أو أن بترديد هذه المادة مع قائلها.وعليه فإن كل أنواع هذه المشوشات تعمل على إعمال العقل في التفكير مما يقلل وبشكل حاد من تركيز الطالب وبالتالي الحاجة إلى وقت أكثر في حفظ المادة الدراسية وإن تم الحفظ فلن يكون متقنا.
*** سابعا: عدم الثقة بالذاكرة:
وهذا بالرغم من أنه عامل نفسي إلا أنه من الأهمية بمكان بحيث أن الطالب يجب عليه أن يثق ثقة كبيرة أنه قادر على حفظ المقاطع الأدبية والقوانين العلمية مهما كانت كثيرة وذلك أولا لأنه قادر على ذلك، ثانيا أن الله تعالى أعطاه من الهبات والعطايا في تركيب دماغه ما يمكنه من حفظ أضعاف هذه المادة ، وأخيرا فإن التجربة أثبتت أن غيره وهم كثر استطاعوا حفظ العديد من المواد العلمية.
*** ثامنا: الصحبة السيئة:
ولم نضع هذا العامل لمجرد الذكر كما قد يتبادر للبعض ولكن لأهميته حيث أن الصاحب السيئ مصدر أساسي لإضاعة الوقت المهم جدا لعملية الحفظ ثم أنه يعمل على تثبيطك عن التميز ويعمل على غرس اليأس في نفسك من خلال تهويل المهمة التي أنت بصددها ويكفيك أنه نموذج سيئ يبقى ملازما لك فلا تراه إلى أمامك لحجب عنك كل مثل حسن في هذه الدنيا.
*** تاسعا: كره المادة المحفوظة:
وهذا أيضا من العوامل المهمة حيث أن محبة الشيء توجب ملازمته والعكس صحيح و من العوامل التي تزيد من محبة هذه المادة محبة مدرسها ولابد للمدرس أن يساهم في هذا الأمر وقد يبدو الأمر صعبا في البداية حيث أن صعوبة مادة معينة وعدم فهمها يولد كره هذه المادة فإذا أبقى الطالب نفسه وبذل جهده وفهم هذه المادة فإنه سينتقل من كرهها إلى حبها لأنه فهمها بل وسيبدأ بالحديث عنها في كل مكان. لأن الإنسان عدو ما يجهل .
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 647
نقاط : 1469
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 09/12/2010
العمر : 37

https://tolabo-ghaza.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى