يا غزة لن تموتي فطلابك قادمون


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

يا غزة لن تموتي فطلابك قادمون
يا غزة لن تموتي فطلابك قادمون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

: المهمة والرسالة

اذهب الى الأسفل

: المهمة والرسالة  Empty : المهمة والرسالة

مُساهمة من طرف منعم الخميس أبريل 07, 2011 4:45 pm

: المهمة والرسالة
إن مهمة المسلم الحق لخَّصها الله- تبارك وتعالى- في آيةٍ واحدةٍ من كتابه، وردَّدها القرآن الكريم بعد ذلك في عدة آيات، فأما تلك الآية التي اشتملت على مهمة المسلمين في الحياة فهي قول الله تبارك وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77) وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)﴾ (الحج).
وهكذا استخلص الإمام البنا- رحمة الله- المهمة المنوطة بعباده المؤمنين، والتي حدَّدها لهم رب العالمين، ثم يتناول هذه المهمة بشيءٍ من التفصيل كما ورد في الرسالة إلى أي شيء ندعو الناس، فيقول: "يأمر الله المسلمين أن يركعوا و يسجدوا، وأن يقيموا الصلاة التي هي لُبُّ العبادة وعمود الإسلام وأظهر مظاهره، وأن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئًا، وأن يفعلوا الخير ما استطاعوا، وهو حين يأمرهم بفعلِ الخير ينهاهم بذلك عن الشر، وإنَّ من أول الخير أن تترك الشر، فما أوجز وما أبلغ!! ورتَّب لهم على ذلك النجاحَ والفلاحَ والفوزَ، وتلك هي المهمة الفردية لكل مسلم التي يجب عليه أن يقوم بها بنفسه في خلوةٍ أو جماعةٍ.
ثم أمرهم بعد ذلك أن يجاهدوا في الله حقَّ جهاده بنشر هذه الدعوة وتعميمها بين الناس بالحُجِّة والبرهان، فإن أبَوا إلا العسف والجَوْر والتمرد، فبالسيف والسنان"، فهذا الجهاد في سبيل نشر الدعوة الإسلامية، فضلاً عن الاحتفاظ بمقدسات الإسلام؛ فريضةُ الله على المسلمين، كما فرض عليهم الصيام والصلاة، والحج والزكاة، وفعل الخير وترك الشر، وألزمهم إياهم وندبهم إليها ﴿انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (41)﴾ (التوبة).
ثم بيَّن لهم أنه اجتباهم واختارهم واصطفاهم دون الناس؛ ليكونوا سواس خلقه، وأمناء على شريعته، وخلفاء في أرضه، وورثه رسوله- صلى الله عليه وسلم- في دعوته، ومهَّد لهم الدين وأحكام التشريع، وسهَّل الأحكام وجعلها من الصلاحية بكل زمان ومكان بحيث يتقبلها العالم، وترى الإنسانية أمنيَّتها المرجوَّة وأملها المنتظر.. وتلك هي المهمة الاجتماعية التي ندب الله إليها المسلمين جميعًا أن يكونوا صفًّا واحدًا، وكتلةً وقوَّةً، وأن يكونوا هم جيشَ الخلاص الذي ينقذ الإنسانية ويهديها سواء السبيل.
ثم أوضح الحق- تبارك وتعالى- للناس بعد ذلك الرابطة بين التكاليف من صلاة وصوم بالتكاليف الاجتماعية، وأن الأولى وسيلةٌ الثانية، وأن العقيدة الصحيحة أساسهما معًا؛ حتى لا يكون لأناسٍ مندوحةٌ عن القعود عن فرائضهم الفردية؛ بحجة أنهم يعملون للمجموع، وحتى لا يكون لآخرين مندوحةٌ عن القعود عن العمل للمجموع؛ بحجة أنهم مشغولون بعبادتهم، مستغرقون في صلتهم بربهم".
ثم يُنهي الإمام البنا حديثه بتخليصٍ رائعٍ للمهمة المنوطة بنا؛ فيقول: "أيها المسلمون.. عبادةُ ربكم والجهادُ في سبيل التمكين لدينكم وإعزازُ شريعتكم هي مهمتُكم في الحياة؛ فإن أدَّيتموها حقَّ الأداء فأنتم الفائزون، وإن أدمتم بعضها أو أهملتموها جميع، فإليكم أسوق قول الله- تبارك وتعالى-: ﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ﴾ (المؤمنون: 115).. وقد ينشأ الشباب في أمةٍ وادعةٍ هادئةٍ، قوي سلطانها واستبحر عمرانها،
بإذن الله
منعم
منعم

عدد المساهمات : 468
نقاط : 1247
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 16/12/2010
العمر : 34
الموقع : https://www.facebook.com/l.php?u=http%3A%2F%2Ftolabo-ghaza.forumalgerie.net%2F&h=80fe6

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى