يا غزة لن تموتي فطلابك قادمون


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

يا غزة لن تموتي فطلابك قادمون
يا غزة لن تموتي فطلابك قادمون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اليوم العالمي للكتاب: عندما يكون الكتاب أرخص من رغيف الخبز

اذهب الى الأسفل

اليوم العالمي للكتاب: عندما يكون الكتاب أرخص من رغيف الخبز  Empty اليوم العالمي للكتاب: عندما يكون الكتاب أرخص من رغيف الخبز

مُساهمة من طرف anis الثلاثاء أبريل 26, 2011 11:13 pm






















اليوم العالمي للكتاب:
عندما يكون الكتاب أرخص من رغيف الخبز



إعداد:علي الطالقاني*


اليوم العالمي للكتاب: عندما يكون الكتاب أرخص من رغيف الخبز  560


شبكة النبأ: في الثالث والعشرين من شهر أبريل/نيسان يحتفي
العالم باليوم العالمي للكتاب ولحقوق التأليف والنشر، وفي مثل هذا
اليوم من العام 1916توفي العديد من المثقفين والكتاب كان من أبرزهم
شكسبير، سيرفنتس، وإينكا جارسيلاسو دي لا فيجا، ويعتبر هذا اليوم
أيضا هو تاريخ لميلاد أو رحيل عدد من المؤلفين من أمثال، جوزيف بلا
ومانويل ميجيا فاليجو، موريس دروان، ك. لاكسنس، فلاديمير نابوكوف.



ولاستكشاف المتعة وتشجيع القراء، والشباب على وجه الخصوص اختار
مؤتمر اليونسكو الذي عقد في باريس عام 1995، هذا اليوم للتعبير عن
تقديرها وتقدير العالم أجمع للكتاب والمؤلفين وتجديد الاحترام و
للمساهمات التي لا يمكن إلغاؤها لكل الذين مهدوا الطريق للتقدم
الاجتماعي والثقافي للإنسانية جمعاء.



مشاركة أكثر من مائة بلد في الاحتفال


يشارك أكثر من مائة بلد في الاحتفال باليوم العالمي للكتاب
وحقوق المؤلف، في 23 نيسان/إبريل، الذي يجري هذا العام، للمرة
الثانية عشرة، منذ أن أطلقته اليونسكو عام 1996. وسيقوم بهذه
المناسبة العديد من دور النشر ومكتبات بيع الكتب والمكتبات العامة
والمدارس والمؤسسات الثقافية وجمعيات المؤلفين، في مختلف أنحاء
العالم، بالعمل من أجل التعريف بدور الكتاب في مجتمعنا
المعاصر."بحسب موقع ايلاف"



و تسعى اليونسكو، أن يجري، هذا العام، التركيز على دور الكتاب
ليس في التربية، والاقتصاد، والإبداع والمشاركة الديمقراطية فحسب،
بل وأيضا كما يقول المدير العام، كويشيرو ماتسورا، على أهميته "لحرية
التعبير وصون وتعزيز وتنوع أشكال التعبير الثقافي، وهي تحديات كبرى
تواجه البشرية بأسرها".



"وهذا الاحتفال الذي له بعد أخلاقي بقدر ما هو سياسي"، يتابع
المدير العام في رسالته بمناسبة هذا اليوم، "جزء من نهج طويل الأجل،
يقتضي إطلاق مبادرات ملموسة ومستدامة تصب في صالح الكتاب والمطالعة،
تدوم آثارها طويلا أبعد من اليوم الرمزي 23 نيسان/إبريل".



وجاءت مبادرة العاصمة العالمية للكتاب من بين المبادرات الهادفة
إلى تعزيز الكتاب التي لاقت نجاحا كبيرا. فبعد خمس سنوات على
انطلاق اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف أعلنت العاصمة الإسبانية
مدريد عاصمة عالمية للكتاب. وتلتها الإسكندرية (مصر2002)، ونيودلهي
(الهند 2003)، وأنفير (بلجيكا 2004)، ومونتريال (كندا 2005)،
وطورينو ( إيطاليا 2006)، وتم اختيار بوغوتا (كولومبيا) لهذا العام.
وجرى اختيار أمستردام (هولندا) للعام 2008. وتتألف لجنة الاختيار
من ممثلين عن الاتحاد الدولي للناشرين، والاتحاد الدولي للمكتبات،
والاتحاد الدولي لأمناء المكتبات العامة واليونسكو.



و أقبلت الكثير من البلدان للمشاركة في الاحتفالية العالمية،
وذلك لأهمية هذه الاحتفالية بنشر ثقافة القراءة واعتبرت اليونسكو
أن الكتاب أداة الامم لنشر المعرفة خلال التاريخ والوسيلة الانجح
لحفظها عبر الزمن وبالنظر الى ان كل اسهام في تنشيط الكتاب هو عامل
اغناء ثقافي وتنوير للرأي العام بقيمة التراث الانساني.



اكبر كتاب في العالم


و يعرض في يوم الكتاب العالمي في سكوتلندا أكبر كتاب في العالم
وتكريم كاتب "بوى آي" عن أحد الأطفال والذي حاز على جائزة "أفضل
كتاب حكي عنه.



وقد بدأ العالم الاحتفال بيوم الكتاب العالمي قبل 11 سنة, بات
حيث يعتبر حدث سنوياً يرمي إلى التشجيع على القراءة في بريطانيا,
ويضم أكبر كتاب في العالم عدداً قياسياً من الصور لجبال الهيمالايا
وسيتم عرضه في مكتبة سكوتلندا الوطنية.



أما كاتب "بوي آي" جوناثان تريغال فقد اكد بانه "لطالما تمنيت
أن يكون بوي آي كتابا يرغب الجميع بقراءته" وكان كتاب بوي آي قد
نشر في العام 2004 ويتحدث عن إطلاق شاب في الـ 24 من عمره أمضى
حياته في مؤسسات للتأهيل بعد إقدامه على جريمة قتل في طفولته.



الأمية في العالم العربي


جاء في تقرير للمجلس العربي للطفولة والتنمية أن نحو نصف سكان
العالم العربي ممن تجاوزوا 15 عاما أميون، وإن أعدادا من الأطفال
العرب لا يلتحقون بالمدارس وتتسرب أعداد أخرى من الملتحقين بها.
وقدر المجلس - الذي تأسس عام 1987 برئاسة الأمير طلال بن عبد
العزيز لدراسة مشكلات الأطفال العرب - أن عدد الأميين في الدول
العربية "يقدر بـ60 مليونا من إجمالي عدد السكان فوق سن الـ15
بنسبة 48.4 %. وتفاوت النسبة بصورة كبيرة من بلد عربي إلى آخر
فتزيد على 50 % في بعض الدول وتنخفض إلى حوالي 10 % في دول أخرى.
وترتفع نسبة الأمية بين الإناث بشكل ملحوظ عنها بين الذكور في جميع
الدول العربية وأن حوالي 10% من الأطفال العرب لا يلتحقون بمدارس.



كما ورد في تقرير للمنظمة العربية للثقافة والعلوم «الألكسو» أن
عدد الأميين في العالم العربي سبعين مليون شخص - ما يعادل نسبة ربع
الساكنة العربية - خلال سنة 2005، وقد أشار التقرير أيضاً إلى أن
هذه النسبة تكاد تعادل ضعف المتوسط العالمي للأمية، وأن عدد الإناث
في الرقم المذكور يقترب من ضعف عدد الذكور. ومن المعطيات الصادمة
في هذه الوثيقة، نذكر أن مصر احتلت المرتبة الأولى بـ17 مليون أمي،
يليها السودان ثم الجزائر والمغرب واليمن، في حين احتلت الرتب
الأولى في باب نقص الأمية كل من الإمارات العربية المتحدة وقطر، ثم
البحرين والكويت. ومن المعلوم هنا أنه لا سبيل للمقارنة بين
النتائج بحكم عدم تناسب الكثافة السكانية، وعدم تناسب الموارد
الاقتصادية بين مجموعتي الدول الأولى والثانية..



ويزيد العدد الإجمالي لسكان الدول العربية الـ22 على 300 مليون
نسمة يمثلون حوالي 5 % من سكان العالم ويحتلون المرتبة الرابعة بعد
سكان الصين والهند والولايات المتحدة، ويعيشون أوضاعا اقتصادية
متفاوتة، حيث يزيد متوسط دخل الفرد في أعلى الدول دخلا على 20 ألف
دولار سنويا وينقص في أقل دولة دخلا عن 200 دولار.



ماذا عن الأمية في الجزائر؟


يعرف الأمي في الجزائر بأنه الشخص الذي لا يعرف القراءة
والكتابة بأي لغة، وقد تجاوز السن العاشر من عمره. وهذا التعريف هو
الذي اعتمد في تقييم وضعية الأمية في الجزائر إلى يومنا هذا.



الملاحظ على هذا التعريف الذي اعتمدته الجزائر في تقييم وضعية
الأمية منذ الإحصاء الأول عام 1966، أنه لم يتطور بتطور بعض
المعطيات خاصة المتعلقة منها بالتشريع الخاص بالمنظومة التربوية
والمتمثل في أمرية 16 أفريل 1976 م والتي حددت سن التمدرس الإجباري
إلى غاية 16 سنة، هذا التحديد الذي كان من المفروض أن يعيد النظر
في السن الأدنى الذي ينطلق منه لتحديد الأمي، وهو السن الذي لا
يسمح قانونيا أن يلتحق بعده الأمي بمقاعد المدرسة النظامية.



هذا وقد توصلت السلطات إلى خفض الأمية في الجزائر، بتسجيلها حسب
آخر الإحصائيات للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار تراجعا
ملحوظا إلى حدود 26.5 %، بعد أعوام من الاقتصاد المفكك والتخلف
وبلوغ نسبة أمية 85 %. وأشار الديوان إلى تخرج 10896 متحرر من صفوف
محو الأمية (تمثل الإناث الأغلبية بـ 9049 متخرجة إضافة إلى 1847
متخرجا) من فصوله على المستوى الوطني خلال الموسم الدراسي 2005 –
2006. وتأكيدا لإحصائيات الديوان، كشفت الجمعية الجزائرية لمحو
الأمية ''اقرأ''، أن الأمية في الجزائر تدنت إلى نسبة 21.36 % خلال
سنة 2005 م، مقارنة بالسنوات الماضية التي بلغت فيها 31.90 %.



ويعود الفضل إلى تدني نسبة الأمية حسب الجهات المعني بمحو
الأمية إلى تمديد مدة التمدرس الإجباري، وهو ما مكّن من مضاعفة
تعداد التلاميذ الكلي بعشر مرات من ثمان مائة ألف إلى ثمان ملايين
تلميذ. وهذا يعني أن ربع سكان الجزائر يزاول دراسته في حين أن هذه
النسبة لم تكن تتعدى واحدا من اثني عشرة (1/12) سنة 1962 م. فيما
نتج عن سياسة إجبارية التعليم، تمدرس 93 % من أطفال اليوم (المتراوحة
أعمارهم ما بين 6 سنوات و15 سنة)، بينما كانت أقل من 30 % سنة 1965
م للبالغين من العمر 6 سنوات إلى 13 سنة. وسجل عدد التلاميذ الذين
يلتحقون بالمدرسة لأول مرة ارتفاع قياسيا في السنوات الأخيرة،
بنسبة الدخول المدرسي بلغت 97 % سنة الحالية 2006، بعدما بلغت
نسبتهم 94.8 % سنة 2005، و83 % في السنوات الماضية، واستطاعت
الجزائر اليوم أن توفر 23 ألف مؤسسة مدرسية منها 17 ألف مدرسة
ابتدائية و4 آلاف إكمالية و1500 ثانوية (20 % من هذه الإنجازات تم
تحقيقها منذ 1999 م).



وتوحي النسب المقدمة باستقرار مستوى التعليم، رغم أن نسب الدخول
المدرسي تبقى غير متكافئة عبر التراب الوطني، فهي تقل في المناطق
النائية التي تبعد فيها المدارس عن المداشر والمناطق السكنية، مما
يقلل من حظوظ التعليم بها نتيجة عجز الأولياء عن توفير وسائل نقل
لأبنائهم باتجاه المدارس البعيدة وعادة ما تكون الضحية الأولى لهذه
الظروف جراء خشية الأولياء على أبنائهم ولانعدام ثقافة تدريس
البنات بهذه المناطق نتيجة العقلية والعادات المتحجرة السائدة بها
والتي تضطر الفتاة فيها مغادرة مقاعد الدراسة في سن مبكر رغم
تفوقها الدراسي لمساعدة الأم في أشغال البيت وفي تربية اخوتها أو
لتكوين أسرة. هذه الظروف ساعدت على ظهور نسب الأمية وسط الأطفال
والتي بلغت 6 % وفق إحصائيات رسمية، رغم أن بعض الجهات والمصادر
غير الرسمية أكدت أن نسبة الأمية لدى الأطفال تفوق النسبة المعلن
عليها.



وفي هذا السياق كشفت جمعية "اقرأ" لمحو الأمية بأن الإحصائيات
أظهرت بأنه لا يزال نحو 10 % من مجموع الأطفال الجزائريين أي ما
يعادل 200 ألف طفل غير مسجلين على مستوى المدارس سنويا، و500 ألف
طفل آخرين يتركون مقاعد الدراسة بسبب الظروف الاجتماعية
والاقتصادية التي يعيشون تحت وطأتها.



أزمة حقيقية وحكومات لامبالية



دخل العالم العربي العام الثامن من الألفية الثالثة بكارثة
إنسانية حقيقة، حيث حذرت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم
"الألكسو" من خطورة ظاهرة الأمية التي لا تزال مرتفعة في العالم
العربي، حيث يبلغ عدد الأميين قرابة /100/ مليون نسمة، وأكدت "الألكسو"
بأن البيانات الإحصائية حول واقع الأمية في الدول العربية، تشير
إلى أن عدد الأميين لدى الفئات العمرية التي تزيد عن /15/ عاماً
بلغ قرابة /99.5/ مليوناً" وأن معدل الأمية في المنطقة وصل إلى
/29.7%/، وتؤكد "الألكسو" أن /75/ مليوناً من إجمالي الأميين العرب
تتراوح أعمارهم بين /15-45/ عاماً. وتزيد معدلات الأمية بين النساء
حيث يعاني قرابة نصفهن منها /46.5%/.



وأظهر تقرير داخلي أعدته "الألكسو" وقدم إلى اجتماع مجلسها
التنفيذي، الذي يضم وزراء التربية العرب، عقده في تونس شهر يناير
الماضي، أن عدد الأميين الإناث يعادل ضعف الذكور، وحضت المنظمة
البلدان العربية على "زيادة الجهود من أجل الوصول إلى المتوسط
العالمي". وأفاد التقرير أن أعداد الأميين الذين يزيد سنهم عن /15/
سنة في تزايد مستمر في العالم العربي خلال ثلث القرن الماضي إذ
ارتفعت من خمسين مليوناً في السنة /1970/ إلى /61/ مليوناً في
السنة /1990/ ثم إلى /70/ مليوناً حالياً، أي بمتوسط يزيد عن /35%/
من السكان فيما يقل المتوسط العالمي عن /19%/. لكنه أظهر في
المقابل تراجعاً لنسب الأمية، التي نزلت في الفترة نفسها من /73%/
إلى /48%/ ثم إلى نحو/ 35.6 %/ حالياً، وبحسب التقرير احتلت مصر
المرتبة الأولى بـ /17/ مليون أمي بحكم حجمها السكاني، تلتها
السودان فالجزائر ثم المغرب واليمن. أما الأوفر حظاً من الدول الـ
/21/ الأعضاء في الألكسو بحسب التقرير فهي "البلدان الصغيرة" التي
تتوفر لديها الموارد مثل الإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين
والكويت، إضافة إلى الفلسطينيين.



وأظهرت دراسة مقارنة استندت عليها الألكسو، أن نسبة الأمية في
العالم العربي، ستصبح الأولى في العالم خلال السنة الجارية بعدما
كانت الثانية بعد أفريقيا. ونزلت نسبة الأميين في أفريقيا من أكثر
من /40%/ في السنة /2000/ إلى نحو /35%/ حالياً، هذا ودق المدير
العام لمنظمة "الألكسو" المنجي بوسنينة ناقوس الخطر لجهة تزايد عدد
الأميين بين الشعوب العربية. وأكد ضرورة إعادة النظر في الجهود
المبذولة منذ نصف قرن، للحد من هذه الظاهرة التي تشكل "عائقاً
حقيقياً أمام التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية"،
وأشار التقرير إلى أن الدول العربية، أخفقت في بلوغ الهدف لخفض
معدل الأمية إلى النصف لدى الراشدين في العام /2000/ كما كانت
تعهدت في المؤتمر العالمي الأول حول التربية للجميع في /1990/ في
جومتين بتايلاند. واليوم، حذر بوسنينة الذي تضم منظمته منذ /1980/
صندوقاً عربياً لمكافحة الأمية، وتعليم البالغين من "إن الوضع مقلق
ويتطلب جهوداً جدية".



احصائة أخرى


منظمة للتربية والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو)
قد أصدرت مؤخراً بياناً بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية أظهرت
فيه: (أن نسبة الأميين في العالم العربي بلغت (40%) من نسبة السكان
أي إن من بين سكان العالم العربي البالغ عددهم (270) مليون نسمة
ثمة (68) مليوناً قد دخلوا هذا القرن الحادي والعشرين وهم غير
قادرين على الكتابة والقراءة...).



وأشار التقرير المذكور إلى: (أن المخزون الأكبر للأميين هو في
مصر والسودان والجزائر والمغرب واليمن التي يوجد فيها (49) مليون
أمي من أصل الـ(68) مليون أمي المشار لهم في جميع الدول العربية
الاثنتين والعشرين، بينما تضم عشر دول هي: الأردن والإمارات
والبحرين وجيبوتي وعمان وقطر والكويت ولبنان وليبيا وموريتانيا معاً
(6.3) مليون أمي).



من جانبه حذّر (منجي بوسنينة) المدير العام للمنظمة العربية
للتربية والثقافة والعلوم معلقاً على الأرقام الآنفة الذكر: (أن
هذه الأرقام تهدد التنمية في هذه المنطقة، والضرورة تقضي بتحريك
المصادر البشرية والمالية في اتجاه اجتثاث آفة الأمية).



أما (زاهي عازار) السكرتير الأقليمي في المشروع السكاني للتربية
الشعبية، فقد قدّر: (أن في العالم العربي ما يزيد على (100) مليون
أمي) وبرر هذا الرقم بأن الدول العربية لا تقدم معلومات دقيقة)
ولعل ما يعزز هذا التخلخل في التصريحات واقع حال الأمية في لبنان
إذ صرح الدكتور (عدنان الأمين) رئيس الهيئة اللبنانية للعلوم
والتربية بالقول تبلغ نسبة الأمة رسمياً (14.4%) فيما تؤكد
المنظمات غير الحكومية أن هناك (23%) وليس (14.4%) كما تدعي دوائر
الحكومة اللبنانية). وعلى هذا فما هي الحال في البلاد العربية
الأخرى..؟!



ويرى (كويشيرو ماتسورا) المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة
للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) (أن معالجة الفقر ركيزة مهمة
لمحو الأمية لـ(862) مليون نسمة من الراشدين في العالم وثلثاهم من
النساء). وأشار (ماتسورا).. إلى (أن اليونسكو توفر إطاراً دولياً
لتعبئة الجهود من أجل نشر منافع تعلم القرأة والكتابة على أوسع
نطاق ممكن في السنوات المقبلة.. وأن العقد القادم سيكون حاسماً
لتكثيف العمل من أجل تحقيق الهدف الدولي... والمتمثل في خفض
مستويات الأمية بأوساط الكبار بنسبة (50%) بحلول سنة 2015م... في
إطار برنامج العمل من أجل التعليم للجميع)



74.1% من الفلسطينيين لم يقرأوا



بينت نتائج بحث المسح الاجتماعي الاقتصادي الفلسطينيون في
إسرائيل الذي قام به ركاز- بنك المعلومات في جمعية الجليل –
الجمعية العربية القطرية للبحوث والخدمات الصحية – والذي شمل عينة
تمثيلية تحتوي على 5666 فردا من سن 10 وما فوق تتوزع على 3250 اسرة
فلسطينية داخل الخط الاخضر, بان 74.1% من الفلسطينيين أفادوا بأنهم
لم يقرأوا أي كتاب خلال شهر من اجراء المسح، مقابل 19.2% فقط
أفادوا بأنهم قرأوا كتاباً واحداً فقط. وتظهر المعطيات أن قراءة
الصحف هي الأكثر شيوعاً، حيث أفاد 41.0% من الأفراد بأنهم يقرأون
الصحف دائماً اضافة الى 25.6% يقرأونها أحياناً. بيد أن نسبة قراءة
الصحف الدائمة إنخفضت في منطقة الجنوب إلى 24.8% فقط.



ويقرأ الرجال الصحف بصورة دائمة أكثر من النساء، حيث وصلت
نسبتهم إلى 45.2% مقابل 37.3% من النساء، غير أن نسبة النساء
اللواتي يقرأن المجلات دائماً أو أحياناً وصلت إلى 49.5% مقارنة
بنسبة 27.7% بين الرجال.



بيّنت المعطيات أن نسبة القراءة الدائمة تزداد طردياً مع إرتفاع
المؤهل العلمي، حيث أفاد 69.2% من الحاصلين على شهادة كلية وأعلى
أنهم يقرأون الصحف دائماً، وبدا هذا النمط متوافقا مع قراءة
المجلات والكتب أيضاً.



شكلت اللغة العربية لغة القراءة السائدة لأكثر من 90% من
الفلسطينيين الذين أفادوا بأنهم يقرأون الصحف والمجلات والكتب
بالعربية إما دائماً وإما أحيانا. بالمقابل، وصلت نسبة الذين
أفادوا بأنهم يقرأون الصحف العبرية بشكل دائم إلى 72.4% ونسبة
القراء الدائمين للمجلات العبرية إلى 53.4%.



الكتاب عند الامام الشيرازي (قده)


الحقيقة أن الحديث عن الكتاب لايتم الا بالحديث عن الكتاب الذي
الفه الامام السيد محمد الشيرازي وتحدث عنه في كتبه ومؤلفاته
الموسوعية، حيث يقول الاستاذ حسن آل حمادة في دراساته الموسومة بـ
(الكتاب في فكر الامام الشيرازي): قد لا نعدو الحقيقة لو قلنا بأن
الإمام الشيرازي: هو نابغة الدهر ونادرة التأليف، بل هو سلطان
المؤلفين، كما وصفه بذلك الدكتور أسعد علي أخيراً، فقد تجاوزت
مؤلفاته الألف إصدار، بين موسوعة وكتاب وكتيب وكراس، فسماحته لا
يفتأ عن مسك القلم ليكتب ما فيه خير وصلاح لهذه الأمة. وقد "لا
نخطئ إذا قلنا أن الهدف الذي نستنبطه من كتابات الإمام الشيرازي...
يكاد لا يتجاوز تحقيق سعادة الناس، ووحدة المجتمع الإسلامي. ولكنه
يعطي لمفهوم سعادة الإنسان بُعداً أخروياً، أي أنّ الهدف هو رضوان
الله جلّ وعلا".



ومما الأمور التي تتناقل عن سماحته، أنه دائماً ما ينصح زائريه
بضرورة الكتابة والتأليف خاصةً في مجال تخصصاتهم، وفي معظم الأحيان
يقدم لمريديه وبيده الكريمة، بعض مؤلفاته المناسبة لهم، والتي
تتلاءم غالباً مع ثقافتهم؛ فالكثير من زواره لم يخرجوا من بيته،
إلاّ وفي أيديهم ما يناسبهم من كتبه. والإمام الشيرازي لا يكتفي
بتأليف الكتاب ونشره، بل يشجع أفراد الأمة على الإسهام في ذلك، كل
من موقعه؛ ففي الوقت الذي يؤلف فيه كتاباً ويقوم بنشره؛ فهو يشجع
الآخرين على التأليف والنشر؛ لعلمه بأهمية الكتاب ودوره المؤثر في
الارتقاء بفكر المجتمع وسلوكه. فسماحته ينظر للكتاب على أنه "من
أهمّ ما يحفظ الأمم واستقلالها وصمودها أمام غزو الأعداء، ولذا نرى
الأمم الحّية دائماً تهتم بالكتاب كلَّ الاهتمام، بينما الأمم
الميتة لا تهتم به أي اهتمام".



المسلمون والكتاب


لو نظرنا لأمتنا الإسلامية وطبقنا عليها مقولة الإمام الشيرازي،
التي يقول فيها بأن "الأمم الحّية دائماً تهتم بالكتاب كلَّ
الاهتمام، بينما الأمم الميتة لا تهتم به أي اهتمام" ؛ لعرفنا السر
في كونها أمة ميتة، وما ذلك إلاّ لأنها أمةٌ نبذت الكتاب وراء
ظهرها واشترت به ثمناً قليلاً؛ فبئس ما تشتري. فقد "ضعفت علاقة
المسلمين بالكتاب بالرغم ممّا له [من] تأثير في تطوير اللغة ونشر
المعارف والعلوم وبالرغم من أنه أهم وسيلة لتثقيف وتوعية الأمّة،
وهو الوسيلة الوحيدة التي تمتلكها الأمّة، بينما سائر الوسائل
التثقيفية بيد الحكومات".



"إن المسلمين -اليوم- في فقر مدقع من جهة الإعلام والنشر
والتأليف، بينما الفئات المضادة للإسلام أخذت بهذه الأزمة، فخنقت
الإسلام حتى في وطنه وبين أهله، ولذا نرى أن أكثر شباب المسلمين لا
يعرفون من الإسلام إلا الاسم. فالواجب تظافر الجهود المخلصة
لإنقاذهم وإنقاذ سائر المسلمين".



ومما يؤسف له أن أغلب الحكومات في بلداننا العربية والإسلامية
تخلت عن دورها المأمول، الذي يتمثل في قيامها ببث الثقافة والعلم
والكتاب، وما هي إلاّ محاولات منها لقتل الوعي في صفوف الجماهير،
اللهم إلاّ قيامها بتقديم القشور والفتات، والتي يُخّيل للمرء أنها
الماء الزلال، حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً!! ومما يحز في النفس
ويبعث على الأسى، أن يُجابه المواطن العربي في بعض حدود بلداننا
العربية، بكلمة مفادها: أن (الكتاب أخطر من المخدرات)، من قبل
مسؤول في الجمارك انغمس في الجهل إلى أن ملأه من رأسه حتى أخمص
قدميه، وهو لا يكاد يُحسن قراءة عنوان كتاب!!



فالكتاب بعد لم يرقَ عندنا إلى منزلة الرغيف؛ فنحن لا نزال نعيش
حالة من التخلف الحضاري، والدولة في بلداننا تتحمل مسؤولية كبيرة
تجاه هذا الوضع. فالدولة التي تحرص -كما يفترض- على الارتقاء بفكر
مواطنيها من خلال ربطهم بالكتاب، بإمكانها أن تلعب الدور الأكبر في
هذا الشأن، فهي القادرة على استنهاض الرغبة في المطالعة لدى كافة
أبناء الشعب، -إن هي أرادت ذلك- بما تمتلك من قدرات وإمكانيات
هائلة، لا يمتلك المجتمع الأهلي منها إلاّ النزر اليسير، إضافةً
إلى أن معظم المؤسسات الرسمية في أوطاننا هي بيد الدولة لا بيد
الشعب. كما يقول ذلك آل حمادة في دراسته المذكورة اعلاه.



فلو قارنّا بين وضع الكتاب في بلداننا الإسلامية، ووضعه في
البلدان الأخرى، التي تحترم الإبداع وتقدر الكتّاب؛ لرأينا العجب
العُجاب؛ فالدولة في الغرب مثلا،ً "تعلم تمام العلم أن سر التقدم
والتفوق يقوم على الإبداع، وأن ما من شيء يؤمن استمرارية هذا
الإبداع سوى تشغيل العقل النقدي بالقراءة الدائمة والمجددة للأفكار.
فالمطالعة، من هذا المنطلق عادة حيوية للذهن تحثه على تخطي نفسه
باستمرار، فمن هذا المنطلق بالذات تقع على الدولة المسؤولة مهمة
السهر على عدم تراجع القراءة عند أبناء شعبها، وبخاصة عند شبابها،
حيث أنه بذهاب القراءة يذهب الإبداع، ومعه تذهب القدرة على
المنافسة والصمود".



لماذا الكتاب؟


يرى الإمام الشيرازي، "ضرورة أن يكون الكتاب أرخص من رغيف الخبز،
لأن الكتاب معناه توعية الأمة وتثقيفها، والتوعية تساوي الحرية،
والحرية هي التي تصنع الخبز كما تصنع التقدم والازدهار". "على أنه
ليس ثمة شك في أن الثقافة تطعم خبزاً، وخبزاً طيباً أيضاً، شرط أن
توضع في محلها المناسب... إن دول العالم التي تقدمت علمياً، أصبحت
غنية وقوية، وقادرة على توفير رفاهية العيش لأبنائها، لكن ذلك
مرهون بتحول الثقافة من النخبة إلى العامة، وخروجه من وراء الأسوار
العالية للجامعات ومراكز البحث المحدودة إلى الشارع، حتى لا تعود
غريبة على الناس البسطاء الذين لا زالوا يظنون أنها لا تطعم خبزاً".



فمما لا شك فيه -كما يقول الإمام الشيرازي- "إنّ من أسباب قوّة
المسلمين الأوّلين قوّة الكتاب والعلماء عندهم، حتى أنّه خلال قرن
من الزمان نبغ في المسلمين خمسة آلاف عالم، وكان لنصير الدين
الطوسي مكتبة تضم أربعمائة ألف كتاب وكتب أربعمائة كتاب أغلبها
لازالت مخطوطة. كما إنّ من ضعف الفرس إبان بزوغ شمس الإسلام أنّهم
كانوا أعداء العلم والتعلّم إلاّ لطبقة الحكّام... والغرب إنّما
نهض لاهتمامهم بالكتاب. ولم يصلوا إلى مدارج الحضارة إلاّ بالكتاب"



ويقول آل حمادة: لقد استطاع الإمام الشيرازي الذي دامت رحلته مع
(القلم) و(التأليف) و(الكتابة) أكثر من نصف قرن من الزمن، أن يوجه
خطابه لأكثر الشرائح المعنية؛ فمؤلفات الإمام الشيرازي تنوعت من
حيث المادة العلمية لتشمل: الفقه، الأصول، العقائد، الفلسفة،
الكلام، البلاغة، النحو والصرف، المنطق وسائر العلوم الحوزوية من
جهة. والسياسة، الاقتصـاد، الاجتماع، النفس، الحقوق، الإدارة،
القانون، الدولة الإسلامية، البيئة، الأخلاق، والتاريخ وسائر
العلوم الإنسانية والمستحدثة من جهة أخرى.



ولقد تنوعت مؤلفاته من حيث المستوى ولغة الخطاب فهو يخاطب
أساتذة الخارج والعلماء الأعلام في (الأصول) و(الفقه)... وهو يتحدث
إلى طلاب السطوح العليا في (شرح منظومة السبزواري) و(الوصول إلى
كفاية الأصول) و(إيصال الطالب إلى المكاسب) و(الوسائل إلى
الرسائل). كما يتكلم مع أساتذة الجامعات وطلابها في (الفقه:
القانون) و(الفقه: الحقـوق) و(الفقه: السياسة) و(الفقه: حول العقل)
و... و يجاري سماحته النشء والبراعم المتفتحة في (القراءة
الإسلامية) و(هل تعرف الصلاة) و... ومؤلفاته تتنوع تبعاً لذلك بين
ما هو شديد العمق كـ(الأصول) و(الفقه: البيع)، وما هو شديد الوضوح
كسلسلة (هكذا الشيعة، واعرف الشيعة...)



وبعبارة مختصرة: تراوحت مؤلفات الإمام الشيرازي بين الموسوعة
الضخمة (الفقه 150 مجلداً في أكثر من 60 ألف صفحة)، والكتاب
والكتيب والكراس.




........................................................................................................



*المركز الوثائقي والمعلوماتي مركز يقدم
الخدمات الوثائقية التي تتضمن موضوعات مختلفة من دراسات وبحوث
وملفات متخصصة. للاشتراك والاتصال:www.annabaa.org /// arch_docu@yahoo.com




شبكة النبأ المعلوماتية-
الخميس 24 نيسان/2008
- 17/ربيع
الثاني/
1429



















^




إتصلوا بنا




الصفحة الرئيسية



anis

عدد المساهمات : 103
نقاط : 277
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/01/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى