وثانيا مصر وثانيا مصر والأرقام تزداد

وثانيا مصر
وثانيا مصر والأرقام تزداد
كأنما ثورة الأحرار ميلاد
دم العروبة في الأوطان منتفض
فهل تعود لوجه الشعب أعياد؟
فليسقط الصنم الموهوم لا أسف
ويرحل اليوم سجان وجلاد
القمع ولى وصاحت ألف مئذنة
وللكنائس والأجراس إنشاد
كأنهم خرجوا من كل مقبرة
لكنهم لثرى الأوطان أوتاد
المسلمون مع الأقباط في ألق
وربما ضايق الإبداع حساد
للكر والفر والترحال قد دربوا
وهم لصد رصاص الظلم أنداد
صدورهم عاريات واللظى شرر
وهم على عزة الأوطان سهاد
الشعب صمم ما أقوى مواحعه
والتونسي على الهامات أوراد
كم مرة قلت إنا قادمون غدا
نم ياصلاح يقود الدرب أحفاد
قم كي ترى مصر للعلياء سائرة
في كل صبح تخط النصر أعداد
لا ما رأيت كما قد سر ناظرنا
فالفاتحون هنا سمر وزهاد
وناعمات على ضوء الضحى نضجت
أجسامهن وكهان وعباد
حرب الشوارع ضمتهم على هدف
ولن تفرق بين القوم أحقاد
آن الأوان صدور الناس عارية
تغشى اللظى فتصد النار أجساد
أن الأوان فللتحرير وجهتنا
ونحن في ساحة الميدان رواد
يامصر لبيك حان الوقت فانتفضي
ولتحترق في سبيل العشق أكباد
قلنا بلادي بلادي أنت لي وطن
وأنت حبي وعند الروع لي زاد
هذا يناير حل اليوم مبتسما
سيكسر القيد لن يبقى وأصفاد
أهل الكنانة قالوا ويح طاغية
فالناس في مصر قبل الظلم أسياد
الياسمين مع الزيتون مغتبط
والنيل في مصر بالخيرات جواد
كأنما النيل مسرور ومحتدم
بالذكريات وجمر الحب وقَّادُ
آن الأوان نشيد النيل نسمعه
وصرخة الظلم في الساحات تزداد
وباختصار طغى فرعون فانتفضت
عصاً لموسى وفتيانٌ وآسادُ
لتبطل السحر زين العابدين مشى
قل أين فرعون؟ أو هامان أو عاد؟
كأنني بأنين الشعب أخبرني
أن بينه وحلول الفجر ميعاد
جميلة وقفة الأحرار في لجج
والنار ليس لهها في الشعب إخماد
حتى ترى قمة الطغيان هاوية
وحزب جور له في الأرض إفساد
شعوبنا ملت الإذلال فانتفضت
وترفض اليوم للأوثان تنقاد
وثانيا مصر، من ذا كم يكون غدا ؟
إلا لئيم من الفساق ق.....!