أسطورة الكهف عند أفلاطون
صفحة 1 من اصل 1
اسطورة الكهف
ـ الحقيقة كما يتصورها العقل ثابتة و مفارقة لهذا الوجود المادي الذي يحياه الإنسان بجوارحه
ـ إن وجود الفساد والشر في العالم دليل على نسبية وفناء هذه الأشياء من حولنا
ـ وجود الخير في عالمنا دليل على أن النفس تنشد في قرارتها الخلود بعد مفارقتها للجسد
هذا
التصور الأفلاطوني و إن امتزجت مفاهيمه بشيء من الوثنية اليونانية إلا
أننا نستشهد به في بيان حقيقة الحياة الدنيا التي أخبرنا عنها الله سبحانه
وتعالى أنها لهو و لعب ، و أنها ـ كما قال النبي ـ صلى الله عليه
وسلم في معنى حديثه : " لو كانت الدنيا تساوي جناح بعوضة ما سقي
الكافرشربة ماء"
ـ نداء الفطرة السليمة في الإنسان يحثه على تقمص أدوار
الخير في الحياة استعدادا للجزاء الإلهي العادل، و اجتناب أدوار الشر
تعوذا من العقاب و القصاص في الآخرة
le mythe de la caverne
ـ إن وجود الفساد والشر في العالم دليل على نسبية وفناء هذه الأشياء من حولنا
ـ وجود الخير في عالمنا دليل على أن النفس تنشد في قرارتها الخلود بعد مفارقتها للجسد
هذا
التصور الأفلاطوني و إن امتزجت مفاهيمه بشيء من الوثنية اليونانية إلا
أننا نستشهد به في بيان حقيقة الحياة الدنيا التي أخبرنا عنها الله سبحانه
وتعالى أنها لهو و لعب ، و أنها ـ كما قال النبي ـ صلى الله عليه
وسلم في معنى حديثه : " لو كانت الدنيا تساوي جناح بعوضة ما سقي
الكافرشربة ماء"
ـ نداء الفطرة السليمة في الإنسان يحثه على تقمص أدوار
الخير في الحياة استعدادا للجزاء الإلهي العادل، و اجتناب أدوار الشر
تعوذا من العقاب و القصاص في الآخرة
le mythe de la caverne
أسطورة الكهف عند أفلاطون
أسطورة الكهف عند أفلاطون
أسطورة الكهف عند أفلاطون ، فلسفة سنة ثانية ثانوي
ماذا تحكي هذه الأسطورة وماهي دلالاتها ؟
يحكي أفلاطون في
هذه الأسطورة عن أناس مقيدين منذ نعومة أظافرهم في كهف مظلم، بحيث تعوقهم
تلك القيود من الالتفات إلى الوراء أو الصعود خارج الكهف.
في الكهف
هناك ما يشبه النافذة التي يطل منها نور ينبعث من شمس مقابلة للكهف. بين
النور ونافذة الكهف هناك طريق يمر منه أناس يحملون أشياء عديدة، وحينما
تضرب أشعة النور في تلك الأشياء تنعكس ظلالها على الجدار الداخلي للكهف.
هكذا لا يرى السجناء داخل الكهف من الأشياء الموجودة خارج الكهف إلا
ظلالها. وقد حدث أن تم تخليص أحدهم من قيوده، بحيث تمكن من الصعود خارج
الكهف. وقد أدرك أن الأشياء خارج الكهف تختلف عن الأشياء بداخله، بحيث
تعتبر هذه الأخيرة مجرد ظلال أو نسخ للأولى. هكذا سر بما رآه ثم قرر بعد
ذلك العودة إلى الناس داخل الكهف لإخبارهم بحقيقة ما شاهده، وتنبيههم إلى
حالة الأخطاء والأوهام التي يعيشونها. لكنهم سوف لن يصدقونه بل سيحاولون
قتله.
هذا هو مضمون الحكاية باختصار. لكن ما علاقتها بالمعرفة عند أفلاطون ؟
يرمز
الكهف إلى العالم المحسوس الذي يحيى فيه الإنسان حياته الحاضرة. وترمز
القيود إلى الجسم الإنساني الذي يجعل معرفة النفس مقيدة بإدراكها
للموضوعات المحسوسة. أما العالم خارج الكهف فهو يرمز إلى عالم المثل الذي
عاشت أنفسنا فيه قبل حياتها الحاضرة والذي ستعود أنفسنا إلى الحياة فيه من
جديد بعد انفصالها عن الجسم. ويرمز الناس المارون خارج الكهف إلى الحقائق
المطلقة الموجودة في عالم المثل. أما الظلال التي تنعكس داخل الكهف فترمز
إلى أشياء العالم المحسوس، وهي في نظر أفلاطون مجرد نسخ للمثل. أما السجين
الذي تمكن من من التحرر من قيوده والصعود خارج الكهف، فهو يرمز إلى وضع
الفيلسوف في هذا العالم.
هكذا نستطيع أن نعبر عن دلالة الأسطورة كما
يلي: إن حياتنا في هذا العالم المحسوس هي حياة السجناء في الكهف، فنحن
أثناءها مقيدون بجسمنا لا نستطيع أن ندرك إلا ما هو محسوس. وبالرغم من أن
هذا المحسوس لا يمثل إلا ظلال الحقيقة، فإننا مع ذلك نتعامل معه على أنه
الحقيقة. هكذا فنحن لا نستطيع إدراك الحقيقة في هذا العالم المحسوس بل
يتعين بلوغها في العالم المعقول عن طريق التحرر من قيود الحواس والجسد،
وهذا ما يفعله بالضبط الفيلسوف.
ماذا تحكي هذه الأسطورة وماهي دلالاتها ؟
يحكي أفلاطون في
هذه الأسطورة عن أناس مقيدين منذ نعومة أظافرهم في كهف مظلم، بحيث تعوقهم
تلك القيود من الالتفات إلى الوراء أو الصعود خارج الكهف.
في الكهف
هناك ما يشبه النافذة التي يطل منها نور ينبعث من شمس مقابلة للكهف. بين
النور ونافذة الكهف هناك طريق يمر منه أناس يحملون أشياء عديدة، وحينما
تضرب أشعة النور في تلك الأشياء تنعكس ظلالها على الجدار الداخلي للكهف.
هكذا لا يرى السجناء داخل الكهف من الأشياء الموجودة خارج الكهف إلا
ظلالها. وقد حدث أن تم تخليص أحدهم من قيوده، بحيث تمكن من الصعود خارج
الكهف. وقد أدرك أن الأشياء خارج الكهف تختلف عن الأشياء بداخله، بحيث
تعتبر هذه الأخيرة مجرد ظلال أو نسخ للأولى. هكذا سر بما رآه ثم قرر بعد
ذلك العودة إلى الناس داخل الكهف لإخبارهم بحقيقة ما شاهده، وتنبيههم إلى
حالة الأخطاء والأوهام التي يعيشونها. لكنهم سوف لن يصدقونه بل سيحاولون
قتله.
هذا هو مضمون الحكاية باختصار. لكن ما علاقتها بالمعرفة عند أفلاطون ؟
يرمز
الكهف إلى العالم المحسوس الذي يحيى فيه الإنسان حياته الحاضرة. وترمز
القيود إلى الجسم الإنساني الذي يجعل معرفة النفس مقيدة بإدراكها
للموضوعات المحسوسة. أما العالم خارج الكهف فهو يرمز إلى عالم المثل الذي
عاشت أنفسنا فيه قبل حياتها الحاضرة والذي ستعود أنفسنا إلى الحياة فيه من
جديد بعد انفصالها عن الجسم. ويرمز الناس المارون خارج الكهف إلى الحقائق
المطلقة الموجودة في عالم المثل. أما الظلال التي تنعكس داخل الكهف فترمز
إلى أشياء العالم المحسوس، وهي في نظر أفلاطون مجرد نسخ للمثل. أما السجين
الذي تمكن من من التحرر من قيوده والصعود خارج الكهف، فهو يرمز إلى وضع
الفيلسوف في هذا العالم.
هكذا نستطيع أن نعبر عن دلالة الأسطورة كما
يلي: إن حياتنا في هذا العالم المحسوس هي حياة السجناء في الكهف، فنحن
أثناءها مقيدون بجسمنا لا نستطيع أن ندرك إلا ما هو محسوس. وبالرغم من أن
هذا المحسوس لا يمثل إلا ظلال الحقيقة، فإننا مع ذلك نتعامل معه على أنه
الحقيقة. هكذا فنحن لا نستطيع إدراك الحقيقة في هذا العالم المحسوس بل
يتعين بلوغها في العالم المعقول عن طريق التحرر من قيود الحواس والجسد،
وهذا ما يفعله بالضبط الفيلسوف.
مواضيع مماثلة
» كيف نام أهل الكهف من الناحية العلمية؟!
» لماذا نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة ؟
» توحمت أمه على سورة الكهف فنطق بها كاملة لأول مرة
» تأملات تربوية في قصة أهل الكهف د: عثمان قدري مكانسي
» لماذا نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة ؟
» توحمت أمه على سورة الكهف فنطق بها كاملة لأول مرة
» تأملات تربوية في قصة أهل الكهف د: عثمان قدري مكانسي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى